نحتفل في هذا اليوم المبارك من شهر رمضان بمرور سبعة وسبعين عاماً على قيام الملك عبدالعزيز –غفر الله له – بتأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية وانطلاق مسيرة الخير والنماء فيها، وهذه المناسبة عزيزة وغالية يفخر فيها أبناء هذا الوطن الكريم بالمنجزات الحضارية الفريدة التي بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله واستكملها أبنائه البررة من بعده حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز .والذي كانت التنمية ورفاهية المواطن في مقدمة الاولويات ،وعمت الإصلاحات كافة القطاعات في الدولة وحقق الاقتصاد والوطني نمواً كبيراً تميز بالقوة والاعتماد على سياسات تركز على خيارات السوق الحر اثبت نجاحاً بإتاحته قدراً من حرية التحرك لكافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية ومنها قطاعي التجارة والصناعة ، ولقد هيأت الدولة مختلف المقومات الأساسية لنمو هذين القطاعين المهمين وتطويرهما وبذل الكثير من الأموال لتهيئة وتطوير البنية التحتية اللازمة لقيام منشآته الإنتاجية، وتوفير المناخ المناسب لنفاذ صادراته للأسواق الخارجية ،ورفع قدراتها التنافسية ،والتأكيد على معايير الجودة العالية ،وإيجاد بيئة اقتصادية واستثمارية في المملكة تتسم بالثقة والاستقرار ،وتحفيز الإفراد والمؤسسات للاستثمار في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي وإفساح المجال أمام إنشاء شركات مساهمة لإتاحة فرص التملك والمشاركة لقاعدة عريضة من المستثمرين ،وإرساء مبدأ ملكية القطاع الخاص لمرافق الخدمات العامة كالاتصالات والكهرباء والغاز والنقل .
ولعله من دواعي سروري واعتزازي بهذه المناسبة أن أتحدث عن إنجازات هذين القطاعين الهامين واللذين يعتبران العصب الرئيسي للقطاع الخاص في المملكة ،والتي تحققت بفضل من الله ثم بجهود العاملين المخلصين في مختلف القطاعات تنفيذاً للتوجيهات السديدة والرعاية الرشيدة من القيادة الحكيمة في المملكة .
ومن ابرز الإنجازات التي تحققت في قطاعي التجارة والصناعة مايلي:
بلغ عدد المصانع القائمة في المملكة حتى نهاية الربع الأول من عام 1428هـ (3910) مصنعاً في مختلف الأنشطة الإنتاجية ،مجموع رؤوس الأموال المستثمرة فيها نحو(305)مليار ريال ويعمل فيها(414676) عاملاً .
بلغ عدد المشاريع الصناعية المنتجة المرخصة بموجب نظام استثمار رأس المال الأجنبي حتى نهاية الربع الأول من عام 1428هـ (484) مصنعاً وإجمالي تمويلها نحو(128،3) مليار ريال.
بلغت قيمة صادرات المملكة من المنتجات غير النفطية عام 2006م نحو ( 79) مليار ريال.
وصل عدد المدن الصناعية بالمملكة (14)مدينة صناعية بمساحة إجمالية (90) مليون متر مربع .
بلغ عدد السجلات التجارية وفروعها منذ إنشاء مكتب السجل التجاري حتى نهاية 2006م (656715) سجلاً ،كما وصل عدد العلامات التجارية التي تم شهرها وتسجيلها وحمايتها منذ صدور نظام العلامات التجارية (115958) علامة ،أما عدد الوكالات التجارية المسجلة فقد بلغ حتى نهاية الربع الأول لعام 1428هـ (9586) وكالة .
وإخيراً فإنا ماتنعم به هذه البلاد من تقدم وازدهار هو بفضل من الله ثم بفضل من العناية والرعاية الكريمتين التي يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وحكومتهما الرشيدة لهذه البلاد .سائلين المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها ...أنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،.