أمير الرياض دشن المعرض التجاري الخامس عشر للدول الاسلامية

15 شعبان 1437
 
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز 

وزير التجارة والاستثمار: المملكة مستمرة في احداث نقلة كبيرة في اقتصادها  على المدى القصير ٢٠٢٠ و الطويل ٢٠٣٠

الزامل: الآفاق الاقتصادية في الدول الإسلامية واعدة ومتنامية وتستطيع تجاوز الأزمات الاقتصادية


صالح كامل: المملكة نجحت في بناء علاقات تجارية واقتصادية قوية مع الدول الإسلامية

دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض فعاليات المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مساء اليوم الأحد بمشاركة اكثر من ٣٩ دولة اسلامية من خلال اجنحة مستقلة لكل دولة تضم عدد من الشركات بحضور عدد من الوزراء ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الأستاذ اياد مدني والمدير العام للمركز الاسلامي لتنمية التجارة وعدد من السفراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من المملكة والدول الاسلامية. وقد بدأ حفل افتتاح المعرض بالقرآن الكريم.

كرم أمير منطقة الرياض الشركات الراعية وهم شركة جبل عمر الراعي الاستراتيجي والمراعي راعي ماسي والبريد السعودي وشركة عسير وشركة المملكة  والمجموعة السعودية للابحاث ومركز معارض الرياض

قال معالي وزير التجارة والاستثمار د ماجد القصبي في كلمته: أتشرف  ان ارفع عظيم الشكر والامتنان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله على رعايته المعرض التجاري لدول منظمة التعاون الاسلامي الذي تستضيفه الرياض في دورته الخامسة عشرة  وأوضح ان استضافة المملكة العربية السعودية لهذا المعرض متزامنة مع انطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي كان مرتكزها الاول العمق العربي والإسلامي .

وقال لقد انعم الله على بلادنا الاسلامية بمقومات استثمارية واعدة وبالعمل الجاد وفق رؤية واضحة سيتم الاستفادة من هذه المقومات لتحقيق الازدهار للأوطان والرفاه للجميع.

وأشار الى أهمية الدور المأمول للمعرض في مستوى التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمارات البينية بين الدول الأعضاء والتعريف بفرص الاستثمار والتجارة والاقتصاد في الدول المنظمة للمعرض مع الدول الأعضاء ورجال الاعمال والمستثمرين مع الدول المشاركة وفتح أسواق جديدة لمنتجات وصناعات الدول المشاركة.

وقال اننا سعداء بمشاركة نحو ٣٩ دولة إسلامية في المعرض خاصة في ظل وصول حجم التجارة البينية بين الدول الاسلامية الى ٨٧٨ مليار دولار خلال العام الماضي ٢٠١٥ وأعرب عن امله ان تتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة لتعكس عمق العلاقات الاسلامية. وأعرب عن تطلعه الى حدوث نقلات كبرى في اقتصاديات كافة الدول الاسلامية بما يعزز حجم التبادل التجاري فيما بينها.

ورحب معالي الوزير بوصول المنتجات والاستثمارات السعودية الى الدول الاسلامية وقال نرحب ايضا بالمنتجات والاستثمارات الاسلامية في المملكة .

وأضاف ان المملكة مستمرة في احداث نقلة كبيرة في اقتصادها الوطني على المدى القصير ٢٠٢٠ والمدى الطويل ٢٠٣٠ والتي ستنعكس على المواطن وعلى العمق الاسلامي للمملكة وأعرب عن امله النجاح للمعرض والخروج بنتائج إيجابية على اقتصاديات الدول الاسلامية.

واستعرض معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الاستاذ اياد مدني أهمية ودور منظمة التعاون الاسلامي وقال انها ثاني اكبر منظمة عالمية بعد الامم المتحدة بعدد أعضاء ٥٧ دولة إسلامية ودعا القطاع الخاص للقيام يدور اكبر في المرحلة المقبلة في ظل النشاط الاقتصادي العالمي والدور الفاعل للقطاع الخاص وأكد على أهمية التكامل بين القطاع الخاص في الدول الاسلامية وقال نحن في عالم تسوده الشركات الكبرى وأعرب عن امله ان تكون هناك شركات متعددة الجنسيات في الدول الاسلامية، وقال نحن في العالم الاسلامي ليس لدينا ما يكفينا من صناعة اللقاحات في العالم الاسلامي  وشكر المدير العام للبنك الاسلامي السابق احمد محمد علي وأعرب عن شكره وتقديره لأمير الرياض كما عبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه الكبير لمنظمة التعاون الاسلامي ورعايته للمعرض.

وأعرب الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية في كلمته عن خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله على رعايته الكريمة لهذا المعرض، كما شكر الضيوف الوزراء والسفراء ورجال الأعمال والصناعيين من الدول الإسلامية لحضورهم ومشاركتهم في هذا المعرض، وقال الشكر موصول للإخوة في وزارة التجارة والاستثمار السعودية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، ومجلس الغرف السعوديةع لى تنظيمهم لهذا المعرض. 

وقال يسعدني ويشرفني أن تستضيف المملكة العربية السعودية المعرض التجاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،والذييُمثل محفلًا بارزًا لأكثر من 30 دولة إسلامية،برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتُشارك فيه كبرى الشركات السعودية العاملة في قطاعات البناء، والإنشاءات، والبنية التحتية، والطاقة والثروة المعدنية، وغيرها من القطاعات، وذلكبلا شك يعكس اهتمام حكومة المملكة وقطاع الأعمال السعودي بهذا الحدث الكبير،ويجسد السياسات التي تنتهجها الدولة لخلق علاقات تجارية واستثمارية متينة مع الدول الإسلامية على أساس المنفعة المشتركة والتعاون المشترك.ونأمل ان تكون هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية والصناعية الحاشدة للمعرض دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية،وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وعقد الصفقات مما يحقق تبادل المنافع ويوطد اواصر الصداقة والتعاون مع الدول الإسلامية.

وأوضح الزامل ان واقع الحال في غالبية دولنا الإسلامية يشهد على تدني رهيب في مستويات المعيشة مقاساًبالدخل الفعلي للفرد وارتفاع خطير في معدلات البطالة وخاصة بين الشباب والإناث، ونوعية الخدمات التعليمية اللازمة للتنمية والإقتصادية والإجتماعية، والقدرات الاستيعابية لمؤسساتها. وتغذي هذه الأوضاع إتجاهات سلبية منها ضغوط النمو السكاني، وتدني معدلات الأمن الغذائي.

وأشار إلى انه أمام هذا الواقع ورغم ما حبا الله بلادنا الإسلامية من خيرات وطاقات تخلفت قدرات دولنا على المساهمة في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية. فتراجعت قيمة الصادرات التجارية للسلع والخدمات، بينماارتفعت في المقابل فواتير الواردات لتضعف المدخرات الوطنية، ولتضعف قدرات اقتصادات دولنا على النمو والتطور.

وقال: رغم كل ذلك فإن الآفاق الاقتصادية في الدول الإسلامية واعدة ومتنامية،والدول الاعضاء في المنظمة تستطيع ان تتجاوز الأزمات الاقتصادية وخطر التهميش عن طريق التعاونالاقتصادي فيما بينها، وان تبدأ بتعزيز التجارة البينية كمرحلة أساسية. وهنا نستنهض دور القطاع الخاص ومؤسساته التنفيذية باعتباره المحرك الأساسي لاقتصاد الدول الاعضاء، ان يعمل لصالح تكثيف التبادل التجاري بين الدولالاسلامية بكل الوسائل،وأن يلتزمبتنفيذ القرارات التي تتخذ في الاجتماعات واللقاءات ويدعم السياسات والممارسات الكفيلة بتحقيق التكامل الاقتصادي بين أسواق الدول الاسلامية. وذلك بلا شك سيجعل الامة الاسلامية تتبوأ المكانة التي تليق بها بين مصافالدول الكبرى.وتفرض التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، وتواجهها أمتنا الإسلامية بشكل خاص على حكوماتنا وشعوبناتكثيف الجهود من أجل مزيد من التضافر والتعاون بين منظمات الأعمال والقطاع الخاص في مختلف الدول الإسلامية، من اجل تحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي على مستوى الأمة الإسلامية عبر إقامة مشروعات مشتركة تتكامل بها المميزات النسبية لكافة الدول الإسلامية،وتخلق فرص العمل، وتحدث التنمية الحقيقية بالدول الإسلامية ليصبح العالم الإسلامي القوة الاقتصاديةالتي نصبو إليها جميعاً.

فيما قال الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعةفي كلمة القاها نيابة عنه عمر باحليوه الامين العام لمجلس الغرف السعودية: إن المملكة العربية السعودية نجحت في بناء علاقات تجارية واقتصادية قوية مع الدول الإسلامية، ونجحت في خلق شراكة هادفة لتنمية شاملة ومستدامة للجميع.

واوضح ان التوجه السعودي نحو بناء علاقات تكاملية مع كل الدول من بينها الدول الإسلامية كان من أهم مرتكزات نجاحها في مواجهة كل الصعوبات التي مر بها الاقتصاد العالمي والاقتصاد الإقليمي والمحلي، إضافة الى ما يمتلكه الاقتصاد السعودي من الأدوات التي جعلته قادراً على مواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق معدلات ايجابية للنمو الاقتصادي استناداً الى تنويع مصادر الدخل والمساهمة الفاعلة للقطاعات غير النفطية.

وقال إن إن الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، إذ تسعى إلى رفع مستوى التجارة والاستثمار فيما بين الدول الإسلامية، وتعزيز الروابط البينية لهذه الدول من خلال قطاع الأعمال فيها، وتنسيق الجهود والمواقف بغية تعزيز قوة قطاع الأعمال الإسلامي وتطوير بنيته الاقتصادية والتنموية ومساعدته في تحقيق استحقاقات عصر التكتلات الاقتصادية، فإنها قامت بجهود حثيثة ومركزة بإقامة العشرات من الملتقيات والمؤتمرات والفعاليات على مدار العام عبر العالم الإسلامي لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، والتنسيق البيني لخلق قوة اقتصادية إسلامية تردم الفجوات البينية في العالم الإسلامي، وتعزز التضامن الإسلامي، وتبني جسورا للتواصل مع العالم، وتضع نصب عينيها المزيد من العمل لضمان المحافظة على المكتسبات، وتحقيق استحقاقات المرحلة المقبلة.

وأشاد بجهود منظمة التعاون الإسلامي، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، مع الغرفة الإسلامية وقطاع الأعمال في الدول الإسلامية في تنمية العلاقات التجارية فيما بينها، وعرض الفرص الاستثمارية وتفعيل الشراكة الاقتصادية في مختلف المجالات، والذهاب بها بعيداً لتحقيق التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية بين الدول الإسلامية.

قال:"ليس أدل على تلك الجهود في تعزيز دور القطاع الخاص في تنمية اقتصاد الدول الإسلامية من الثمرات اليانعة المتمثلة إحداها في تنفيذ آلاف المشاريع في 49 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي في مجال البنية التحتية بتمويل خاص بلغ نحو500 مليار دولار خلال الفترة 1990-2015م، حيث شملت هذه المشاريع قطاعات الاتصالات والطاقة والنقل والمياه. ويضاف إلىذلك، تمويل التجارة البينية الإسلامية الذي بلغ حجمه التراكمي 25 مليار دولار في عام 2015م، هذا بالإضافة إلى المساهمات في مجال تأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التي بلغت نحو 20 مليار دولار في نفس العام.

واضاف ونحن نشهد افتتاح هذا المعرض ، يقام في الأيام القليلة القادمة فعاليات المنتدى التاسع لسيدات الأعمال في الدول الإسلامية الذي يعقد في 25 من هذا الشهر بمقر مجلس الغرف السعودية والذي تنظمه الغرفة الإسلامية بالشراكة مع مجلس الغرف السعودية، وإننا نأمل أن تساهم هذه الفعاليات في تنمية وتعميق علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين الدول الإسلامية، وفتح قنوات جديدة لتبادل الآراء والأفكار حول كيفية الانتقال بهذه العلاقات إلى مستويات أفضل، وذلك من خلال تسريع الخطى نحو تفعيل دور مؤسسات التمويل الإسلامية، ومجالس الأعمال المشتركة، ودعم وتشجيع رجال وسيدات الأعمال، والمؤسسات التنفيذية لقطاع الأعمال في الدول الإسلامية، ووضع الآليات العملية لتنفيذ ومتابعة ما تسفر عنه مؤتمرات ومنتديات ولقاءات رجال وسيدات الأعمال ومتابعة، واستكشاف سبل تطوير عمليات تبادل المعلومات، ومراجعة اللوائح والاتفاقيات التي تنظم العلاقات التجارية بين الدول الإسلامية، وبحث الفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة ومناقشة المعوقات والآليات التي تعالج سبل تيسيرها، وتشجيع إقامة المزيد من المعارض للتعريف بالإمكانيات التصديرية لكل دولة، والاستفادة من اللقاءات التي توفرها هذه المعارض في عقد الصفقات التجارية والاستثمارية التي تعطي دافعا قويا للمضي قدماً نحو تطوير وتعزيز الشراكاتالاقتصادية بين الدول الإسلامية.

واعرب عن شكره الجزيل وتقديره البالغ لمعالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وزير التجارة والاستثمارعلى حسن التنظيم ،كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لسعادة رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل على تعاون مجلس الغرف السعودية الدائم والبناء مع الغرفة الإسلامية والمشاركة في تنظيم هذا الحدث الكبير،

‎‫وتقد بالشكر والتقدير لسمو أمير منطقة الرياض على تشريفه حفل الافتتاح، والذي يعد دلالة واضحة ومهمة على اهتمام القيادة الرشيدة لهذه البلاد بكل ما يؤدي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية الإسلامية وخدمة قطاع الأعمال الإسلامي، متمنياً للجميع التوفيق، ومتطلعاً إلى أن يحقق هذا المعرض مزيداً من النجاحات.
 
​​
آخر تعديل 20 صفر 1440
تقييم المحتوى   
شارك على